أثناء بحثي عن مضار الشجرة غريبة الأطوار الكونوكاربسconocarpus أو الدماس كما يطلق عليها البعض، قرأت خبراً وردت فيه هذه الجملة المرعبة:
”الكونوكاربس تنشط الخلايا السرطانية”..
هذا الخبر ينسبه مورده إلى جريدة عكاظ السعودية، لكنني لم أقف على ما يؤكد ذلك كما لا توجد أي إشارات إلى حقيقة تلك المعلومة رغم بحثي المكثف.
لكن ذلك لم يغير رأيي في الشجرة الغريبة الأطوار، فلا زلت أكرهها كرهي للغرقد شجر اليهود.
في بحثي عن هذه الشجرة وجدت أن هناك نوعين منها، نوع أمريكي والآخر سعودي مهجّن، ولها أضرار صحية تتمثل في الإصابة بأمراض حساسية الأنف والشعب الهوائية بسبب تصاعد غازات مضرة منها وتطاير غبار اللقاح..
وتعتبر ثمارها ذات رائحة نتنة ويتجمع حولها البعوض والذباب من الحجم الكبير وهي بيئة مناسبة للحشرات.
كما أنها تتلف أنظمة الصرف الصحي بواسطة جذورها القوية المعتدية بطبيعتها والتي تمتد لمسافات بعيدة بشكل أفقي، ولها القدرة على التوغل داخل شبكات الصرف بحثاً عن الماء مما يتسبب في إغلاقها أو تكسيرها، كما أنها تعمل تشققات في أسفل الجدران وتتلف خدمات البنى التحتية.
بلديات أبو ظبي ودبي والشارقة إستشعرت المسؤولية بعد ثبوت خطورة وضرر الدماس وقامت بحملة توعية لتنبيه مواطنيها من خطورة هذه الشجرة، صاحبتها حملة إزالة لأشجار الكونوكاربس من المناطق السكنية ومواقف السيارات والمماشي وأرصفة المشاة.
ونرجو في الكويت أن تتخذ حكومتنا خطوات مماثلة، لكنني لا أنصح المواطنين بإنتظار تلك الخطوات راجياً أن يبادروا لحماية أنفسهم بإقتلاع هذه الشجرة واستبدالها بغيرها، مع شعوري بأن كثير منهم لن يفعل وسيجد لنفسه أعذاراً كعذر شارب الدخان.. فالإنسان عدو نفسه.
*****
خلاصة القول:
حكومتنا كونوكاربس، ونوابنا كونوكاربس، وكثير من شعبنا كونوكاربس
منقول ...
جزء من مقال الاخ فهد الحداري من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق